الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وسط رفضه شعبياً.. استهداف معبر "أبو الزندين" بين النظام والمعارضة

  • تعكس الاضطرابات الأخيرة في معبر "أبو الزندين" الصراع الدائر على النفوذ والسيطرة في شمال سوريا، مع تزايد التوترات الشعبية
وسط رفضه شعبياً.. استهداف معبر
معبر “أبو الزندين”

بعد ساعات من إعلانه رسمياً للمدنيين يوم الاثنين، تعرض معبر "أبو الزندين" في الريف الشرقي لحلب لهجوم بقذائف "الهاون"، وسط حالة من الغضب الشعبي والرفض لإعادة فتح المعبر الذي يصل بين مناطق نفوذ المعارضة المدعومة من تركيا ومناطق سيطرة النظام السوري، بعد أربع سنوات من الإغلاق.

وتشير التقديرات الإعلامية المحلية إلى أن الجماعات المحلية المسلحة (هيئة تحرير الشام)، التي تضررت من فتح المعبر، قد تكون وراء الهجوم.

اقرأ أيضاً: فتح معبر “أبو الزندين” بين المعارضة والنظام السوري

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم الاثنين بأن عدة قذائف هاون ذات مصدر مجهول سقطت بالقرب من معبر أبو الزندين الذي يوصل مناطق سيطرة قوات النظام مع منطقة "درع الفرات"، التي تخضع لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا في الريف الشرقي لحلب، متزامنة مع "حالة الغضب والرفض الشعبي لافتتاح المعبر من قبل الحكومة التركية".

مشيراً إلى دعوات للمشاركة في "اعتصام الكرامة" الذي يستمر منذ بداية شهر يوليو (تموز) الماضي في مدينة الباب بالريف الشرقي لحلب "رفضاً للهيمنة التركية على مناطق سيطرة فصائل (الجيش الوطني)، في شمال سوريا".

ووفقاً للمرصد، يشارك في الاعتصام مئات المواطنين من مدن إعزاز ومارع والباب وعفرين وغيرها من البلدات في مناطق "غصن الزيتون" و"درع الفرات" بريف حلب، مطالبين بالسيطرة على القرار العسكري ورافضين للتقارب بين النظامين السوري والتركي.

"الشرطة العسكرية" وفصيل "السلطان مراد" التابعان لـ"الحكومة السورية المؤقتة" المدعومة من تركيا قد انتشرا حول المعبر وسط تحذيرات من مخاطر تعطيل فتحه، حسب مصادر محلية لـ"الشرق الأوسط" سابقاً، مؤكدة على العزم التركي لمنع تكرار هجوم المتظاهرين والفصائل المسلحة على المعبر، كما حدث في 28 يونيو (حزيران) الماضي، بعد يوم من افتتاحه تجريبياً، حيث تم تخريب الغرف ومحتوياتها وإغلاق المعبر.

وأوردت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام في دمشق سابقاً أن معبر "أبو الزندين" دخل الخدمة رسمياً يوم الاثنين، بعد الانتهاء من الإجراءات اللوجستية، ونقلت عن مصادر معارضة وصفتها بـ"المقربة من ميليشيات إدارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان" أن "الاستخبارات التركية عقدت اجتماعاً يوم الأحد في منطقة حوار كلس الحدودية التركية مع بعض قادة (الجيش الوطني)، لإعلامهم بقرار فتح المعبر والتحذير من خطورة الاعتداء عليه من قبل أي مقاتل تابع للميليشيات"، وفقاً للصحيفة شبه الرسمية، التي ذكرت أن الاستخبارات التركية أسندت لفصيل "السلطان مراد" و"الشرطة العسكرية"، "مهمة حماية المعبر ومنع الاعتداء عليه من قبل المسلحين أو المدنيين"، وكذلك تفريق أي احتجاجات تعارض فتح المعبر.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!